الاثنين، 29 نوفمبر 2010

لِم عاد طيفك .. يحاصرني ؟
لِم حين قررت أن أسلك طريقاً لا تنتهي مفارقه بمفارقك ... !!
تعود بداخلي .. !!
لِم لا أستطيع أن انسى الذي كان .. !!
لِم يحاصرني شبح الماضي و تخنقني الذكريات !! لِم أنا ؟


لِم عادت بي الذكريات إليك ؟
لِم توقفت ذاكرتي عندك !!

سئِمتُك حقاً !!
ألا تغادرني قليلاً ؟


هو يبحث عني !! و لكنه لا يجدني !!
لأنك تركتني في الظلام !!
وكم كنت تعلم بأني أكره الظلام !!

هل تذكر حين كُنتُ أمشي وحيدة في الظلام ..!
و أحادثك .. لأني أخاف الوحده و الظلام ~

أخرِج لعنتك من رأسي ..
فهو يناديني ~

ألا أستحق أن أعيش ؟
ألا أستحق أن أبتسم .. و اضحك !!

أنا لا أريدك !! أريده هو ..
لا أريده أن ينتشلني من الظلام الذي تركتني فيه ~

أريده هو ..
ليسير معي في الظلام .. كي لا يخيفني شبحك مرةً أخرى ~

هو لن يكون البديل !!
هو سيكون فارسي .. الذي سينقذني من الغول الذي كنت تمثله أنت في حياتي !!






*** طرطشات مسالمة !!
حنان

الاثنين، 31 مايو 2010

كــلنا بشر ~

يؤلمني جداً مدى التخلف و الرجعية التي وصلنا لها !!

قد تزعج كلماتي البعض !! و لكنها الحق .. على الأقل من حيث انا أراها !!!


موقف و رؤية :
اليوم .. في طريق عودتي من السوق المبجل .. سوق واقف !! من بداية الشارع لمحت أطفالاً على طرف الرصيف ينتظرون الفرصه ليعبرون ذاك الشارع الذي تأتي فيه السيارات بوصف أقل ما يقال عنه " منفلته " ... لم أرى ما هية تلك الأطفال .. كلما رأيته أطفال يعبرون .. سيارة .. اثنتين .. 4 و 5 و حتى 6 .. لا احد يقف حتى يتمكن اولئك الأطفال من العبور ~

فاخذت افكر .. " لما اوصل هناك و محد عطاهم سيد .. بوقف و بخليهم يمرون " .. و فعلاً .. ما ان وصلت .. حتى توقفت .. اما السيارة التي كانت خلفي .. فأخذت منحنياً آخر .. وتوقفت بجانبي .. و مع نافذتي المفتوحة .. و صوت العزاء الذي يسمعه من يقف بجانبي تماماً و يدقق فيه !! أسمع تلك الكلمة " و بحرانية بعد " !! تفاجئت كثيراً .. و تلتها مباشرة جملة .. صدمتني !! " خليهم دلين جلف .. يمكن يعبرون تدعمهم سيارة و نفتك من شرهم " ..

اكملت طريقي و كأنيي لم أسمع تلك الجملة .. و لكن اصدائها باتت تتردد في مسمعي .. فاجئني تماماً كلام ذلك الشاب .. و خذت افكر .. حتى و إن اختلفت توجهاتنا السياسية .. الطائفية .. المذهبية .. و العرقية و اختلفت أصولنا .. اليس من حق الأطفال العيش بـ سلام ~ بغض النظر عن أصولهم ؟

ألم تحمل أم ذاك الطفل تسعة شهور .. و عانت الأمرين من آلام المخاض لكي تنجبه !!

من نحن كي نحكم بالإعدام على براءة طفل لاذنب له في خيارات والديه ؟
إحدى اللواتي حدثتهن في الموضوع قالت " ايييه بيكبر و بيصير واحد من اللي يدبحون ولادنا " .. من نحن لنحكم على مستقبلهم ؟

نمشي و نقول ... هم همج .. رعاع .. بدو .. يتعاملون بالعنف و انعدام الحضارة .. ألسنا بتصرفاتنا هذهِ كهم ؟ بل أسوأ منهم .. فنحن ندعي الحضارة في الوقت الذي لا نتعامل فيه بأبسط أساسيتها .. اما هم لم يختلفوا يوماً على كونهم بدو ولن يتغيروا !! فعلى الأقل لم ينسبوا لأنفسهم شيئاً لم يكن فيهم قطاً !!




جملة واحده في مخي الآن تتردد !! نطالب بعدم الطائفية و عدم التمييز .. نطالب بحق العيش مهما أختلفت مذاهبنا و أصولنا !!

و لكننا لا نعمل بمطالباتنا !! ننهى الآخرين عن معاملتنا بطائفية .. و لكننا نتعامل بها !! لا تنهى عن فعل و تأتي بمثله .. عار عليك إن فعلت عظيما !!

و آخر كلماتي هنا أختمها ..

و إن إختلفت توجهاتنا ... فنحن بـــشر ~

حنان الأحمد ~

الاثنين، 15 فبراير 2010

عندما أصبحت ممرضه2 ~1

عندما أصبحتُ ممرضة ~

ها قد انتهينا من القسم النظري من دراستنا ، ها قد اتى اخر خميس في النظري ، و كما تقول احداهن كلنا نعلم ماذا يعني هذا الخميس ..
كان خميساً مشوقاً فيه يتم توزيعنا لمجموعاتنا في المستشفى و تقسيمنا على الأجنحة و المستشفيات وما إلى ذلك ، تم تقسيمنا لمجموعات مكونة من 3 الى 4 اشخاص في المجموعه ~
المستشفيات ~
مجمع السلمانية الطبي
مستشفى الطب النفسي
مستشفى جدحفص للولادة

كان من المضحك رؤية اسماء زملائنا الشباب الذين سيمضون اسبوعين في مستشفى جدحفص للولادة .. ففكرة وجود شاب في مستشفى للولادة كانت شيئاً يثير الضحك حقاً ...

كنا قد اعتدنا ان نعمل من الساعه السابعه حتى الثانية ومن الثانية حتى العاشرة ! .. عدنا نقرأ ما بايدينا .. تبدأ النوبات الساعه السادسة و النصف صباحاً و تنتهي الثانية و النصف ظهراً و من الثانية و النصف حتى العاشرة والنصف !!!
كان شيئاً مريعاً بالنسبة ليي.. فحين كنتُ أعمل بالمستشفى العسكري كان النظام من السابعه للثانية .. و كان المستشفى قريباً من منزلي .. مسافة خمس إلى عشر دقائق بالسيارة لا أكثر !!
الآن في منطقة السلمانية و السادسة و النصف .. متى ساستيقظ صباحاً!! الساعه الثالثة مثلاُ ؟ متى سأنام و متى ومتى و اخذني التفكير بعيداً و من ثم .. هدأت من روعي قليلاً و عدتُ أتفحص الأوراق التي امامي ~

ابحث عن أسمي بعجل .. و ها هو .. حنان .. و ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتي .. اولى الأسابيع سأقضيها في مستشفى الطب النفسي .. كم هو جميل ذاك المكان ، و بقدر قسوة وصمة العار التي تلحق كلشيء بعد كلمة الطب النفسي ، إلا انه مكان جميل و ممتع ..
على عجل أخذت أنظر من معي في المجموعه .. و تنهدت تنهيدة سعيده ، الحمدلله ، أخذت أنظر يمنةً و يسرة لارى انطباعات زميلاتي ، هي تلك غاضبة حانقه ، ما بكِ يا فتاة ؟ انني في مجموعة واحده مع " فلانة و فلتانة " ، ابتسمت وما المشكلة ، فجائني الرد " حنانوو جوزي عني ما اطيقهم ما اطيقهم بصيييييييح " .. فاخذت اضحك و رأيت احدى زميلاتي و قد عقدت جبينها ذهبت لها بهدوء و " وووه مريمووو " وجائني الرد " زهقتيني انتين <_< اخر مرة لش " .. " شفيج يا بنت الناس شايلة هموم الدنيا على راسج " .. " ما ابي اروح الطب النفسي .. أخااااااااااف " .. " مالت بس ... أصلاً بيكون فننن " .. " بنشوف بنشوف جاينا الأحد " ...
و غادرت على عجل على إنتظار قدوم الأحد لبداية مغامرة جديدة ~


الباقي قادم فإنتظروه قريباً ~

الثلاثاء، 2 فبراير 2010