الاثنين، 27 يوليو 2009

هل سنبتسم؟!

قبيل الأسبوعين .. كنت اجهز نفسي لمغادرة أرض البحرين لمدة أسبوع !! متجهين حيث تقع فرنسا البحارنة .. أو على الأقل هذا ما أسميته .. بعد ان كنت قررت للتوجه لفرنسا .. و لكن لظروف تتعلق بالـ " فيزا " وما شابه ... لم أغادر لتلك البلاد !!

فـ كترضيه .. تم إرسالي لمدينة أبها الواقعه السعودية بالقرب من حدود اليمن ! و لكم ان تتخيلوا مدى حزني و صدمتي .. و لكن رضينا بالأمر الواقع !! " هي سفرة و السلام "

ليلة السفر .. توجهت إلى أحد المحلات التجارية لشراء " عدة السفر " .. من كاكوات ... و بسكوتات و نودلزات .. وهلم جرا .. لزوم السفر !!

اوقفت سيارتي جانبا ... و نزلت ... و ما ان نزلت .. حتى تلقفني احد " الهنود " .. ماما في يغسل سيارة ؟؟؟
لحظتها قلت له .. بلهجة شبيهة بلهجته " لا ما يبي غسل " ...

و شارفت على المضي قدماً متجهة نحو هدفي الذي هو " المركز اللبناني " ... لحظات حتى سمعت كلمات شبيهه " لو سمحتين .. لو سمحتين ؟؟ "

التفت .. حتى رأيت اثنين من الصبية و بين قوسين مثل ما احنه نقول بحارنة لم يتجاوزا ال12 عاماً .. ابتسمت .. و قلت له .. نعم ؟؟ في شي ؟؟ ..
حتى ابتسم ابتسامة عريضة .. ثم قال : تبين نغسل السيارة ؟؟
تلقائياً قلت له : غسلها .. بس ها غسلها عدل ...
ثم ابتسم و قال : " افا عليش عاد " ... و مضى هو و اخوه نحو سيارتي ..


و انا اتجول بحثا عن " بلعة السفر " أخذت أفكر .. كيف انا و كيف هم !!
احسست فعلا بأنني ناكرة للجميل !! هم يتعبون ليحصلوا على النقود .. وهم في ذلك العمر .. المليئ باللعب و الشقاوة .. و لكن الحياة فرضت عليهم ان يتخلوا عن متعة العطلة الصيفيه .. ليعملوا حتى العاشرة مساءً و ربما أكثر !!! فأي حياة هي هذه !

تذكرت .. ان في ذات اليوم صباحاً ... أعطاني أبي " 150 دينار " .. و قال لي .. خليها عندش ويوم اللي تسافرين بعطيش غيرهم !!!
تذكرت كيف كنت اطالب بزيادة المصروف دائماً .. تذرعاً بغلاء المعيشة !!!

ما ان وصلت للقسم المنشود ... حتى بدأت بشحن السلة التي في يدي جلكسي .. باونتي ... سنكرز .. كندر ... بسكوتات بطعم الجبن .. الملح و الخل .. الباربكيو ... الفلفل الحار ...!!!

و انتقلت لقسم الشوربات .. و كما حصل في القسم سابقه .. نودلز بالدجاج .. نودلز الشعيرية المقلية ... نودلز بالفلفل الحار الخ الخ الخ !!

و شعرت بالملل !! تذكرت امي وعدتني بانها ستشتري لي بعض المستلزمات للسفر غدا صباحا قبل ان اسافر .. ساخبرها بما سينقصني و ستشتريه هي .. و غادرت !!!

عند الكيشر ... اخذت الفتاة تحسب ... دينار ... دينارين .. 3 .. 4 ... 6 ... حتى وصلنا للقيمة النهائية ...8.650 دفعت و غادرت ... متجهة نحو سيارتي ... كان الصبيان لا زالا يغسلان السيارة بأمانة ... وقفت .. رآني الصبي .. لحظة بس لو سمحتين .. بس باقي شوي .. قلت له لا عادي ... وهو يغسل السيارة أتاني فضول .. سالته ... ما قلت لي .. شسمك انت .. بطلاقة اخذ يتحدث وهو يغسل السيارة ... انا فاضل .. و هذا اخويي حسين ... عاودت السؤال ... في اي صف انت ؟؟ .. و ابتسم ابتسامة عريضة .. اثنينا بنروح أول اعدادي !! .. قلت له توأم ؟؟ .. قال ايييي !!! و ابتسم .. " خلصنا " ... مشكورين ... يعطيكم العافية ..

فتحت بوكي .. و اعطيته دينار ... فاخذه و اخذ يبحث عن 500 فلس في جيوبه .. قلت له ماله داعي خلها .. قال لا ما يصير !!!
قلت له انتوا اثنين لاه ؟ بالنص !! سكت .. ثم قال بخجل !! مشكورة ... الله يعوضش و يزيدش ... و مشيت من تلك المنطقة ... و مخي منشغل بالتفكير !!!


إلى أين سنصل !! فأطفالنا باتوا مشتتين !!! طفولتهم منكسرة !!! ذاك الصبي بعمر أختي و لكن شتان .. فرق بينه و بين اختي !!! كم احترمته .. و اعجبني فيه بانه بالرغم من كل شيء كان يبتسم !!!




فلو كنا مكانة هل كنا سنبتسم؟!






حنان الأحمد !

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

جنون و إشتياق !!





يجتاحني الحنين حيناً ..
فيوقظ نيران الشوق بداخلي ..
فأراك في كل مكان حولي ..
و أبتسم ...

لستُ ادري ..
لِم لازلتُ أحتفِظُ بِكَ في عالمي ..
و نفحات حبٍ تتطاير حولك ..

جنون لا طبيعي يعتريني اليوم بذكرك ..
اتسائل أحياناً
هل لازلتُ أحبك ..
أم انه اشتياق لشعور كنت تمدني به..

أشتاق لأقواس قزح كنتُ ألمسها معك ..
و لغيوم كنت اتوسدها بك ~

أشتاق لألحان لطيفة ..
كانت تدندن في أذني كل حين ..
مع كل همسة أُحِبُكِ منك إلي ..

أشتاق لنطقك لحروف إسمي ..
و كأنما هي حروف مخلدة ..
لا ينطق لسانك سواها ..

أشتاق للطيران بعيداً
لذاك العالم الذي يجمعني بك
ولا أحد سواك ..

و أشتاق حد الألم
لضحكاتك البريئة
التي كانت تُثلِجُ صدري فرحا

أتعلم ..بأني كنتُ و لازلتُ أهيم في هواك ..
و بأني وصلت بعشقي إليك لِحد الإدمان ..

أقولها لك الآن " أُحِبُكَ يا هذا "
فهل تُصدٍقُنِي حين أقولُ أُحِبُكَ ؟
حنان
بعد انقطاع عن الكتابة ~ لعام و أكثر ..
فقدنا الأسلوب .. و لكننا نحاول ان نعود ..
7-7-2009